• فبراير 25, 2023
  • Nextwo
  • 0

تحديات العصر واستراتيجيات عصرية تلائمها

تماشياً مع التطوّر التكنولوجي عالي الوتيرة الذي غزا العالم، ظهرت العديد من التوجهات التي شكلت ثورة كبيرة في عالم إدارة الأعمال، حيث أصبحت تظهر الشركات المبتكرة بسرعات غير مسبوقة لتلبية الطلب المتزايد باستمرار وتوقعات العملاء. وبالتالي، أصبحت المنافسة أقوى وأقسى من أي وقت مضى، مما يحثُّ الشركات على التكيّف والنمو بسرعة.
وإلى جانب التطوّر المستمر والدائم في عالم الأعمال وجدت الشركات نفسها عالقة في سباق دائم لتحسين كل شيء إلى أقصى الحدود. ومع العولمة، يثير هذا السؤال عما إذا كان العمل داخل بلدك لا يزال فعّالاً بما فيه الكفاية؟ إذا لم يكن الأمر كذلك، فكيف نتعامل مع الاستعانة بمصادر خارجية(outsourcing) / مصادر داخلية (Insourcing) /التوريد إلى الخارج (Offshoring) كاستراتيجيات لتوسيع نطاق الفريق؟
حيث يعتمد النجاح في إدارة شركات تكنولوجيا المعلومات على العديد من العوامل، ومن أهمها مستوى تأهيل موظفيك. عندما تنشئ مؤسستك أو شركتك الخاصة، فمن المهم تكوين فريق من المهنيين المختصين بشكل صحيح، واختيار استراتيجية التوظيف المثلى لتحسين ورفع كفاءة العمل.
ومن هنا يطرأ على ذهن رجال الأعمال العديد من الأسئلة: ما هو نموذج التوظيف الأفضل؟ الاستعانة بمصادر خارجية (Outsourcing) أو الاستعانة بالمصادر الداخلية (Insourcing) أم خيار التوريد إلى الخارج (Offshoring) هو الأفضل؟ وهل من الأفضل توظيف مطوّر مستقل؟ وما هي أفضل الدول وأبرزها في توفير كفاءات تقنية مميزة يمكن الاستعانة بها في هذا المجال؟
إن اتخاذ قرار بشأن توسعة فريق العمل لاستدامة أعمال مؤسستك وتحقيق إنجازاتٍ وقفزاتٍ نوعية يستحق إيلاء المزيد من الاهتمام لاختيار نموذج التوظيف الأمثل، عبر التعرّف بشكل أشمل وأكثر وضوحاً حول الاستعانة بمصادر داخلية (Insourcing) والاستعانة بمصادر خارجية (Outsourcing) والتوريد إلى الخارج (Offshoring)؟ لنلقي نظرة تفصيلية حول الفرق ما بين ثلاث استراتيجيات للتوظيف.

الاستعانة بمصادر خارجية “Outsourcing”

حيث يعنى نظام الاستعانة بالمصادر الخارجية بالتعاقد مع شركات أخرى لإتمام المشاريع والمهام الموكلة من قبل المؤسسة.
في هذه الحالة، نادرًا ما يكون لدى العميل حق الوصول إلى فريق العمل نفسه. يتم التواصل حول وظيفة مع شركة تحل بوظيفة مدير المشروع. ويستخدم مزود الخدمة موارده الداخلية الخاصة للعمل في المشروع وهو مسؤول عن موظفيه. حيث ظهر مصطلح ما يسمى “بالصندوق الأسود” نظرًا لأن التحكم في المشروع من جانب العميل ضئيل.

الاستعانة بمصادر داخلية “Insourcing”

تعني الاستعانة بمصادر داخلية جلب أو إضافة كفاءات معينة لتلبية احتياجات المؤسسة أو الاستثمار في تدريب وتطوير الموظفين الحاليين لأداء مهام متعددة ومختلفة التوجهات.
حيث من الممكن تشكيل قسم تطوير تكنولوجيا المعلومات الخاص بك داخل شركتك، لكن هذا قرار مكلف للغاية. بعد تعيين الموظفين في فريق، عليك أن توفر لهم باستمرار ظروف العمل ودفع أجورهم. فلذلك، قبل إنشاء قسم تطوير داخلي داخل الشركة، سيكون من الحكمة التفكير في المبلغ الذي سيؤتي ثماره ويكون مربحًا لعملك. وقد يكون الخيار مثالي إذا كنت تملك فريق من المطورين لتقوم لاحقاً بالاستثمار فيهم لإطلاق مشروع جديد بتكنولوجيات تتطلب تطوير مهارات فريقك وتوسيع مداركهم المعرفية، ومن هنا يمكنك أيضاً زيادة نطاق الفريق باستخدام نموذج توظيف الاستعانة بمصادر داخلية “Insourcing”، حيث يمكنك هذا النموذج في التحكّم بسير عمل مشروعك في أي لحظة، لأن الفريق المعين دائمًا في منطقة نفوذك.
بمقارنة الاستعانة بمصادر داخلية مقابل الاستعانة بمصادر خارجية، يمكننا أن نستنتج أن خيار الاستعانة بمصادر داخلية “Insourcing” هو الخيار الأمثل للشركات التي تحتاج إلى خدمات تطوير على أساس مستمر لعدة مشاريع في وقت واحد.

التوريد إلى الخارج “Offshoring”

نظام التوريد إلى الخارج “الأفشور” يعني استمرارية الأعمال وإتمام المشاريع المتعلقة بالمؤسسة من قبل موظفين أو متعاقدين خارج نطاق المؤسسة والبلد.
ولتجنب المخاوف التي قد تحدث عند الاستعانة بمصادر خارجية (Outsourcing) مع الاحتفاظ بمزايا التوريد إلى الخارج (Offshoring)، تتجه الشركات في مجال تكنولوجيا المعلومات إلى الاستعانة بنموذج التوظيف التوريد إلى الخارج (Offshoring) للاستفادة من مجموعة المواهب الأكثر تنوعًا وانخفاض تكلفة التشغيل. لا يزال فريق “الأوفشور” جزءًا من شركتهم، وبالتالي، فإن مستوى التحكم والالتزام أعلى مقارنة بنماذج واستراتيجيات التوظيف الأخرى.
ومع ذلك، يتطلب نموذج التوظيف هذا من الشركات التغلب على الحواجز الثقافية واللغوية حيث يتعين على الموظفين التواصل والعمل بنشاط مع فرق أخرى في بلد آخر. حيث يُنصح الموظفين من كلا الجانبين بالقيام برحلات عمل متكررة بين البلدين حتى يتمكنوا من اكتشاف الاختلاف الثقافي للعمل بشكل فعّال.
وباختصار، قم دائمًا بإجراء بحث مفصل وطلب المشورة من الخبراء قبل تنفيذ خطة التوسع في التوريد الداخلي.
وفي نهاية المطاف يعد الاستعانة بمصادر داخلية (Insourcing) مناسبًا عندما تكون متطلبات العمل على المدى الطويل، فضلاً عن وجود حاجة لبناء فريق موهوب وقادر على ذلك. مقابل الاستعانة بمصادر خارجية (Outsourcing) والتوريد إلى الخارج (Offshoring) هو بديل رائع عندما تحتاج الشركات إلى تقليل التكاليف، ولكنها تتطلب خبرة في العمل وشركاء في النجاح باختيار شركة تقوم ببناء فريق مثالي تغرز فيهم ثقافة مؤسستك ليكونوا هم وقود شركتك ومحركها في تحقيق أهداف ورؤى المؤسسة.


 التوريد إلى الخارج “Offshoring”  الاستعانة بالمصادر الخارجية “Outsourcing”   الاستعانة بالمصادر الداخلية “Insourcing”
 الأمان والخصوصية  يتميز بأمان وخصوصية مرتفعة لأن كافة معلومات المؤسسة والكود المستخدم يبقى داخل نطاق المؤسسة  أمان وخصوصية منخفضة، نظراً لوجود معلومات المؤسسة الخاصة والحساسة مع موظفين خارجيين  أمان وخصوصية مرتفعة وذلك لبقاء كافة معلومات المؤسسة بداخلها
 سير العمل  توزيع المهام بين أطراف الفريق بشكل مثالي يتيح تطوير وتحديث مستمر على خدمات الشركة، والتحكم بسير العمل بطريقة إيجابية  قد يواجه صاحب العمل مشكلة في التحكم بسير العمل لعدم قدرته على التواصل بشكل فعّال ومباشر مع فريق العمل  التحكم بسير العمل عىل أكمل وجه وبكافة الأوقات التي يرغب بها أصحاب العمل
 الضريبة  الالتزام بدفع مبلغ مادي متفق عليه من قبل الطرفين، بصرف النظر عن الاقتطاعات في البلد التي تمتلك هذه الكفاءات  الالتزام بدفع مبلغ مادي معين متفق عليه من قبل الطرفين، مقابل تقديم خدمات محددة  الالتزام بتوفير عائد شهري خاضع للاقتطاعات المحددة من قبل الدولة
 التواصل  التواصل مباشر ومستمر بين الطرفين والتعرّف على ثقافة البلد وعاداتها  تواصل مستمر بين الطرفين بصورة قد تكون غير مباشرة وغير مستمرة مع أطراف فريق العمل مما يعيق سير العمل  تواصل وتواجد مباشر ومستمر على أرض الواقع
 تدريب وتطوير الموظفين  تطوير مهارات الموظفين بما يلائم احتياج المؤسسة وبما هو متاح  عدم توفير التدريب المستمر  التدريب والتطوير المستمر لتلبية حاجات المؤسسة
 المرونة  إمكانية التعديل على الخدمات المزودة للشركة  مرونة دفع ثمن الخدمة التي تحتاجها المؤسسة فقط  إمكانية تطوير على أساس مستمر ولعدة مشاريع في وقت واحد
 الولاء والانتماء  يكون ولاء الموظفين وانتمائهم عالياً، لإتمام المهام والمشاريع على أكمل وجه نظراً لعدم وجود مهام أخرى لعملاء آخرين  يكون انتماء وولاء الموظفين أقل نظراً لوجود مهام أخرى متعلقة بعملاء آخرين  الولاء والانتماء يكون عاليًا لأن الموظفين يكونوا انخرطوا بثقافة الشركة واكتسبوا الأجواء العملية التي تؤثر بشكل إيجابي على علاقتهم مع المؤسسة وسير العمل.
 المخاطر المحتمل حدوثها  قد يفتقر نظام “الأفشور” إلى الاختلاف اللغوي والثقافي بالإضافة إلى الخلافات السياسة المحتمل حدوثها بين البلدان.  عدم توازن المصالح مع بعضها بالإضافة إلى الاستعانة بأطراف ثالثة، ونقص المعرفة الداخلية بالعمليات التجارية الهامة  قلة الإيرادات العائدة من تعيين فريق لإتمام مشروع معين
 المزايا الإضافية  انخفاض التكاليف، والتنوع في الخبرات والكفاءات لإتمام المهمة على أكمل وجه  كفاءات مهنية متخصصة، التكلفة ومرونة العمل  التحكم في عملية عمل المشروع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *