• May 27, 2024
  • Nextwo
  • 0

حماية الخصوصية في ظل التوسع بالأفرقة العاملة عن بعد

الاستعانة بالمصادر الخارجية غيّر توجه عالم الأعمال، مقدمًا العديد من الفوائد مثل زيادة الكفاءة وتقليل التكاليف والوصول إلى كفاءات ماهرة. مع ارتفاع مستوى الاستعانة بالمصادر الخارجية، أصبحت الشركات معرضة لخطر سرقة الملكية الفكرية، الأمر الذي يمكن أن يعرض عملياتها التجارية للخطر ويضعها في مواجهة عيوب مقارنة مع منافسيها. يُعد تهديد سرقة الملكية الفكرية مسألة حرجة يجب معالجتها من قبل المنشآت، خاصة تلك التي تستعين بمصادر خارجية لتلبية توسع أعمالها.

وهنالك العديد من الاستراتيجيات التي يمكن للمنشآت من تنفيذها أو اتخاذها لحماية ملكيتها الفكرية عند اختيار مؤسسة تقدم خدمات الاستعانة بالمصادر الخارجية مع شركاء استراتيجيين أكثر ثقة في ظل التوجه العالمي الجديد للاستعانة بالمصادر الخارجية.

  • إجراء تقييم شامل للمخاطر

قبل بدء التعاون مع مؤسسات تقدم خدمات الاستعانة بالمصادر الخارجية، تحتاج المنشآت إلى إجراء تقييم شامل للمخاطر لتحديد المخاطر المحتملة لملكيتها الفكرية. وينبغي أن يشمل هذا التقييم تقييمًا للإطار القانوني والتنظيمي للاستعانة بالمصادر الخارجية، بالإضافة إلى البنية التحتية للأمان وتكنولوجيا المعلومات للشريك الاستراتيجي. وهنا يجدر بالذكر أنه هنالك بعض مؤسسات الاستعانة بالمصادر الخارجية تقدم خدمات استشارية قانونية وتنظيمية، إلى جانب حماية خصوصية الملكية الفكرية (حماية الكود) والتي تلبي حاجة المنشأة المراد التعاقد معها، وضمان حقوق كلا الطرفين من خصوصية وأمان لكلاهما.

وهنا يجب أيضًا على المنشآت تقييم المخاطر المحتملة التي قد يمثلها الموظفون والأطراف الثالثة الأخرى التي قد تكون لديها وصول إلى ملكيتها الفكرية. ووفقًا لدراسة في السوق مؤخراً، أثبتت أنه فقط 17% من المنشآت التي تم استطلاعها كانت لديها عملية رسمية لتقييم المخاطر المتعلقة بالملكية الفكرية في الاستعانة بالمصادر الخارجية.

  • إنشاء عقود لشراكة استراتيجية واضحة تحمي كلا الطرفين

يجب على الشركات إنشاء عقود شراكة واضحة مع شركائها في الاستعانة بالمصادر الخارجية لضمان حماية ملكيتها الفكرية. يجب أن تشمل هذه العقود أحكامًا لحماية الخصوصية وسرية الملكية الفكرية، ولا سيما بالبحث والاطلاع على خدمات المؤسسات في مجال الاستعانة بالمصادر الخارجية، أن تكون أبرز هذه الخدمات الخصوصية وسرية الكود وخاصة في قطاع الأعمال التقني.

يجب أيضًا على المنشآت التأكد من أن شركاءها في الاستعانة بالمصادر الخارجية لديهم تدابير أمان وتكنولوجيا المعلومات الكافية لحماية ملكيتها الفكرية. ووفقًا لاستطلاع تم إجراءه مؤخراً في سوق العمل، أثبت أن 57% من الشركات التي تم استطلاعها بأنها تعرضت لسرقة الملكية الفكرية في مجال الاستعانة بالمصادر الخارجية، مع العلم بأنه 34% منها أثبت عدم وجود عقود شراكة واضحة تحمي الطرفين.

  • الاستثمار في أمن المعلومات

يعتبر أمن المعلومات مكونًا حاسمًا في حماية الملكية الفكرية في مؤسسات الاستعانة بالمصادر الخارجية. يجب على المنشآت الاستثمار في تدابير أمنية قوية، مثل أنظمة اكتشاف الاختراق، وتشفير البيانات، لحماية ملكيتها الفكرية.

  • تنفيذ برامج تدريب وتوعية الموظفين

يجب على المنشآت تنفيذ برامج تدريب وتوعية الموظفين لتثقيف موظفيها حول أهمية حماية الملكية الفكرية والمخاطر المرتبطة بالاستعانة بالمصادر الخارجية. يجب أن تشمل هذه البرامج التدريب على أفضل الممارسات في مجال أمن المعلومات، مثل إدارة كلمات المرور، والوقاية من الاحتيال الالكتروني، ومعالجة البيانات. ووفقًا لدراسة أجرتها شركة PwC، أبلغ 50% من الشركات التي تم استطلاعها بأن إهمال الموظفين أو أعمال التصيّد الإلكتروني كانت السبب الرئيسي في سرقة الملكية الفكرية.

  • مراقبة وفرض حقوق الملكية الفكرية

يجب على المنشآت مراقبة وفرض حقوق ملكيتها الفكرية بفعالية في مجال الاستعانة بالمصادر الخارجية لمنع الانتهاك والسرقة. يجب أن تشمل هذه العملية عمليات تدقيق دورية لامتثال شركاءها في الاستعانة بالمصادر الخارجية للحمايات التعاقدية وقوانين الملكية الفكرية. يجب أيضًا على المنشآت اتخاذ إجراءات قانونية ضد المنتهكين والسارقين لإرسال رسالة قوية بأنهم يأخذون حماية الملكية الفكرية بجدية.

  • استخدام الذكاء الاصطناعي

استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد المنشآت بشكل كبير في حماية ملكيتها الفكرية عند الاستعانة بالمصادر. أحد هذه الأدوات هو تعلم استخدام الذكاء الاصطناعي، الذي يمكنه مساعدة المنشآت في اكتشاف ومنع سرقة الملكية الفكرية من خلال تحليل الأنماط وتحديد الخلل في البيانات. يمكن تدريب خوارزميات تعلم الذكاء الاصطناعي على التعرّف على التهديدات المحتملة وتنبيه المنشأة لاتخاذ إجراء قبل حدوث أي ضرر. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام تقنية معالجة اللغة الطبيعية (NLP) لتحليل الاتصالات واكتشاف أي نشاط مشبوه متعلق بالملكية الفكرية. يمكن أيضًا لـ NLP المساعدة في اكتشاف أي استخدام غير مناسب لبيانات الشركة من قبل موظفي الاستعانة بالمصادر الخارجية. أداة ذكاء اصطناعي أخرى يمكن أن تكون مفيدة هي رؤية الحاسوب، التي يمكنها مراقبة الوصول الجسدي إلى مقرات الشركة واكتشاف أي دخول غير مصرح به أو سلوك مشبوه. يمكن لهذه الأدوات الذكاء الاصطناعي العمل بالتزامن مع التدابير الأمنية التقليدية مثل برامج الحماية وضوابط الوصول والتشفير لتوفير نظام شامل لحماية الملكية الفكرية عند الاستعانة بالمصادر الخارجية.


وبالملخص إن الاستعانة بالمصادر الخارجية يعتبر استراتيجية فعالة للمنشآت الراغبة في تقليل التكاليف وزيادة الكفاءة. ومع ذلك، فإنه يشكل أيضًا مخاطر كبيرة على الملكية الفكرية، مما يمكن أن يكون له عواقب خطيرة على الأعمال. لكن ومن خلال إجراء تقييم شامل للمخاطر، ووضع تعاقدات واضحة، والاستثمار في أمن المعلومات، وتنفيذ برامج تدريب وتوعية للموظفين، ومراقبة وفرض حقوق الملكية الفكرية، يمكن للمنشآت حماية ملكيتها الفكرية والاستفادة من الاستعانة بالمصادر الخارجية عند اختيار شريك استراتيجي متميز في توفير تلك الخدمات لا سيما الخصوصية والسرية لكل عميل بشكل منفصل.

حماية الملكية الفكرية يجب أن تكون أولوية قصوى لأي رجل أعمال يفكر في الاستعانة بالمصادر الخارجية. من خلال اتباع الاستراتيجيات المناقشة أعلاه، يمكن للمنشآت تقليل المخاطر المرتبطة بسرقة الملكية الفكرية عند الاستعانة بالمصادر الخارجية وحماية أصولها الثمينة.

ومع ذلك، فإن العثور على شريك موثوق للاستعانة بالمصادر الخارجية يتقاطع بنفس درجة الاهتمام والالتزام بحماية الملكية الفكرية. في نكستو، نحن ملتزمون بتقديم خدمات الاستعانة بالمصادر الخارجية عالية الجودة مع الأولوية لحماية ملكية الشركاء. اتصل بنا اليوم لمعرفة المزيد عن خدماتنا وكيف يمكننا مساعدة عملك على النجاح.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *