- May 8, 2023
- Nextwo
- 0
مؤسسات محلية وأفرقة عالمية لمواجهة التحديات التكنولوجية
شهدت التكنولوجيا خلال العقدين الماضيين وتيرة تغير ابتكاري تكنولوجي مذهلة، وتقلبات في الازدهار والكساد بين مختلف شركات الانترنت بصورة متفاوتة، ليزدهر خلال تلك الفترات نظام تخطيط موارد المؤسسات (ERP)، وخلال تلك السنوات تطورت خدمات الاستعانة بمصادر خارجية / نقل خدمات تكنولوجيا المعلومات من مرحلة أن تكون مصادر داخلية وتحسين الإنتاجية، إلى مرحلة المتابعة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع. وعلى مدار السنوات القليلة الماضية، عصفت بشركات التكنولوجيا الرقمية والمؤسسات التي تطور خدمات رقمية هادفة إلى إحداث نقلة نوعية في العالم الرقمي، مدعومة بالتقنيات الهائلة ونماذج الأعمال الجديدة، تأثير تحولي على كل مناحي الحياة.
وفي هذا المقال سنستكشف سوياً بإيجاز بعض الاتجاهات الأساسية التي تقود الاقتصاد العالمي، وتأثيرها على المدى البعيد في صناعة تكنولوجيا المعلومات.
العالم هو هدفك
في ظل التسارع والانفتاح العالمي الذي طرأ على العالم أجمع، لم تعد الأسواق المحلية هي هدف لتوسع الشركات والمؤسسات وخاصة تلك التي تقدم خدمات تكنولوجيا رقمية. وبفضل منظمة التجارة العالمية والتحرير الاقتصادي، أصبح الوصول المفتوح إلى الأسواق لمعظم السلع والخدمات معيارًا في جميع أنحاء العالم. كان لهذا الأمر تأثيرًا هائلًا على كيفية إنشاء الشركات للمنتجات والخدمات وتصميمها وتقديمها للعالم. حيث لم تعد المؤسسات والشركات تصمم لأسواق محلية معينة، بل أصبحت تنتج وتنشئ منتجات/ خدمات ذات جاذبية عالمية متعددة الوجهات. ولا يمكن تحقيق ذلك بدون مجموعة متنوعة وعالمية من العمالة.
تنوع المواهب هو الدافع وراء الابتكار
في فترة ماضية من الزمن كان يُنظر فيه إلى الاختلافات الثقافية المرتبطة بالاستعانة بالمصادر الخارجية على أنها مخاطرة. ولكن سرعان ما أثبتت الأبحاث الحديثة، أن التنوع في مجموعة من المواهب والأيدي العاملة قدرة أفضل على توقع وفهم احتياجات العملاء المتنوعة. مما سينعكس هذا الأمر على تصميم أفضل ومبتكر للمنتجات والخدمات التي يمكن أن تجذب مجموعة واسعة من العملاء. بالإضافة إلى التنوع في وجهات نظر جديدة وعملية تفكير متنوعة ومبدعة، لتتكاثف هذه المواهب في خلق نقلة نوعية في عجلة ابتكارية.
الاقتصاد المفتوح والتعاون والمنصات
مع الوتيرة السريعة للتغير التكنولوجي، تمر الأعراف التقليدية لطرق تعلم الأفراد وعملهم وتعاونهم بتحول جذري. مع تطور منصات التعلم والتعاون، يمكن للمرء أن يتعلم أي شيء في أي وقت وفي أي مكان. وفي ظل الاقتصاد العالمي والمنفتح بشكل متزايد، ومع ظهور أدوات التكنولوجيا التي سهلت العمل وتسليم المهام في الوقت الفعلي لها، مكنت الأفراد من العمل من أي مكان في العالم. كما يجب التأقلم مع التغير الجديد والمشهد العملي الطبيعي والذي يتمحور حول أنه لم تعد الموهبة مقيدة بجغرافية المكان فقط، بل يمكننا التواصل والعمل بأي منطقة جغرافية كانت.
تحديات تكنولوجية ونماذج أعمال سريعة الوتيرة
أصبح التعامل مع سرعة وتيرة التطور التكنولوجي ونماذج الأعمال مؤخراً يشكل تحدياً كبيراً على المؤسسات والشركات، حيث تضطر الشركات إلى الابتكار في سرعة أكبر بكثير من الوتيرة التكنولوجية التي يسري بها العالم. ومع التحدي الإضافي المتمثل في التقنيات الناشئة، لم يعد لدى الشركات رفاهية الاعتماد حصريًا على مجموعة المواهب الداخلية أو المواهب المحلية. في هذا المشهد سريع الخطى، فإن عدم القدرة على الابتكار هو أسرع طريقة للموت كعمل تجاري. والطريقة الوحيدة للتغلب على هذا الخطر هي الاستمرار في الابتكار والبقاء في الطليعة.
Offshoring استراتيجية عمل ذكية
هنالك العديد من التحديات والدوافع التي تؤثر على الأعمال والاقتصاد العالمي. للتعامل بفعالية مع هذه التحديات والاستفادة من الفرص المتاحة في السوق العالمية، يجب أن تتبنى الشركات استراتيجية الاستعانة بالموارد الخارجية والاستفادة من مجموعة المواهب العالمية المتنوعة. الاستعانة بالموارد الخارجية هو استراتيجية عمل ذكية، ليس فقط للتغلب على نقص المهارات وتوسيع نطاقها، ولكن أيضًا لتعزيز قدرات مؤسستك الابتكارية.